أيًا كانت طبيعة عملك فإن المحافظة على سلامة الحاسوب هي الخطوة الأولى على درب المحافظة على الخصوصية. لذا فقبل أن تَشغَل بالك بكلمات السر و تأمين الاتصالات و المحو الآمن و غيرها من موضوعات، عليك التيقن من أن الحاسوب الذي تعمل عليه ليس عرضة لهجمات المخترقين أو موبوءا بالبرمجيات الخبيثة مثل الفيروسات و أحصنة طروادة و البرمجيات التجسسية. بغير هذا التيقن من سلامة النظام لا يمكن ضمان فعالية أو جدوى أي من الأساليب و الممارسات المقصود بها حماية الخصوصية و زيادة الأمان.
هذا الفصل يتناول كيفية استخدام أدوات برمجية مثل أڤاست و سپايبوت و جدار النار كومودو لحماية الحاسوب من عدوى البرمجيات الخبيثة و من خروقات المخترقين. البرمجيات المشروحة في هذا الفصل تعمل على نظام التشغيل وِندوز، و هو بطبيعته الأكثر عرضة لمثل هذه التهديدات، إلا أن كل نظم التشغيل يمكن تأمينها بأساليب مشابهة.
سيناريو تطبيقي
أساني ناشط حقوقي في دولة أفريقية، تساعده ابنته سليمة و ابنه موهندو في استخدام الحاسوب، و عند معاينتهما الحاسوب عرضا أن يشرحا له كيفية صيانته و المحافظة على سلامته. أساني متحمس للبرمجيات الحرّة، المجانية مفتوحة المصدر، إلا أنه غير متيقن إن كان هذا هو الخيار الأكثر أمانا، لذا فهو يسأل ابنيه المشورة.
ما يتناوله هذا الفصل
- الأخطار التي تتسبب فيها البرمجيات الخبيثة و أثرها على الخصوصية و على سلامة البيانات، و كذلك على كفاءة الحاسوب و البرمجيات الأخرى للخصوصية.
- كيفية استخدام البرمجيات المزكاة للوقاية من تلك تهديدات
- أهمية تحديث البرمجيات
- ميزات استخدام البرمجيات الحرة عند الإمكان
تعليقات
إرسال تعليق